الاثنين، 15 سبتمبر 2014

تساؤلات بريئة للمتخوفين من سيطرة الحوثي علی الدولة.

بعيدا عن التحيز الطائفي والمذهبي اطرح هذه التساؤلات التي لا ابحث لها عن اجابات بقدر ما ارغب في الاضافة إليها لتصل الی صناع السياسة العامة للبلد ليجيبوا عليها اجابات ملموسة علی الواقع بعيدا عن الفلسفة.

بربكم ماذا سنفقد في حال سيطرة الحوثي علی الدولة هل سنفقد الكهرباء الشبه منعدمة؟!! 
هل سنفقد المياه وقد أكل الصدأ الصنابير المنتظرة لوصول الماء؟!!!
هل سنفقد المساواة بين المواطنين أمام القانون وكذا امام فرص التوظيف التي لم نجدها حتی الآن منذ قيام الجمهورية؟!!
هل سنفقد العدالة امام القضاء والاجهزة الامنية ومنذ متی وجدنا ذلك أصلا؟!!
هل سنفقد الضمان الاجتماعي الذي يكفل للمواطن ان يعيش بكرامة علی ارض وطنه بدلا من الرحيل الی بلدان الآخرين ليعمل فيها تحت شروط مجحفة؟!!
هل سفقد الوظائف التي توفرها الدولة للخريجين الجامعيين والمهنيين ..وملفات الكثير منهم مازالت تنتظر في ادراج الوزارة المختصة ان يتم النظر فيها بمسئولية منذ سنوات طوااااال؟!!
وهل سنفقد الجيش الوطني والاجهزة الامنية البعيدة عن التحيز لجهات او احزاب او أشخاص معينة والموالية فقط للوطن والشعب بمختلف توجهاته؟!!!
وهل سنفقد مؤسسات الدولة الساهرة علی راحة الشعب وحمايته من كل اشكال الاستغلال وبالذات استغلال قوته وحريته وامنه ..؟!!
وهل سنفقد الحق في التعليم المجاني المتوافق مع المعايير الدولية للتعليم الحديث المواكب للتطورات المذهلة في كافة التخصصات العلمية والأدبية في مدارس وجامعات ومعاهد حكومية بعيدا عن تجار التعليم الانتهازيين ؟!؟
وهل سنفقد الرعاية الصحية الشاملة لكافة المواطنين وباسعار رمزية زهيدة - لا اقول مجانية - في مشافي حكومية متطورة وراقية تقيه افتراس الطامعين والساعين وراء الارباح الخيالية في المشافي الخاصة وتقيه كذلك من التكاليف الباهضة للسفر الی الخارج بحثا عن الشفاء والرعاية اللازمة  المفقودة في بلده؟!؟! 
وهل.....؟!!!
وهل ......؟!!!
وهل ....؟!!!

لا اريد ان اطيل الاسئلة وما اكثرها للأسف الشديد.

طبعا هذه ليست دعاية للحوثي فأنا لا اطيق حتی سماع اسمه ومع ذلك لا اری ان الكثير من الشباب يبالغون في الخوف علی ما يسمونها " مكتسبات الثورة والجمهورية " التي لا اثر لها علی  الواقع الا في كتاباتهم ...

والله من وراء القصد ..

الخميس، 11 سبتمبر 2014

ماذا وراء تحالف الغرب لمواجهة تنظيم داعش؟

ماذا وراء التحالف الدولي لمواجهة داعش؟!

يثير تحرك أمريكا وحشدها للمجتمع الدولي لانشاء تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش " في العراق والشام الكثير من الشكوك، وأبرز هذه الشكوك هو قصد امريكا المبيت في تدمير سوريا والقضاء علی نظام الأسد لتتحول سوريا الی فوضی وصراعات طائفية دائمة كحال العراق عقب احتلاله من قبل امريكا في 2003م، وما داعش سوی ذريعة استخدمتها امريكا كهدف معلن بينما الهدف الحقيقي هو نظام الأسد والتخلص من الجيش العربي السوري كما فعلوا بجيش العراق الذي تعرض للتصفية بواسطة سن قانون لاجتثاث عناصر البعث من جهاز ومؤسسات الدولة، خصوصا وقد قامت امريكا بتسليح تنظيم داعش بأسلحة حديثة  بطريقة غير مباشرة، ولعل مما يؤكد هذه الشكوك هو اتجاه المعارضة السورية المفاجئ الذي ظهر مؤخرا وهو اعلانها الحرب مع تنظيم داعش وذلك بالتزامن مع تحرك امريكا وحشدها لمواجهة داعش!!
فهل آن الآوان لنفقد الدولة العربية الثالثة بعد فلسطين والعراق، لتمهد امريكا لإسرائيل للتوسع الذي تطمح به منذ تأسيسها والذي يتضح من خلال شعارها بأن حدود اسرائيل من الفرات الی النيل، - لاحظوا ان الشعار يبدأ بالفرات وهو ما يؤكد هذه الشكوك كون الفرات يمر في دولتي العراق وسوريا!!..
وما يعزز هذه الشكوك هو تصريح الأمين العام بأن مواجهة تنظيم داعش لا تحتاج الی قرار من مجلس الأمن؟، في اتجاه يظهر خوف امريكا من تعطيل روسيا والصين لأي قرار بهذا الشأن كما حدث من قبل، لهذا لجأت الی الايعاز الی الامين العام ليصرح بذلك لتعطي مشروعية للتحالف المزمع انشاؤه، وهي مشروعية موهومة لا تصمد أمام قواعد القانون الدولي التي تعتبر مثل هذه المواجهة عدوانا علی السيادة الوطنية - علی الأقل فيما يخص سوريا - وخرقا لمبادئ القانون الدولي؟
ولكن منذ متی التزمت امريكا بقواعد القانون الدولي؟!!
وفي الاخير علينا ان نتذكر  أن من مهد لهذا العدوان الأمريكي علی سوريا هو ذاته الذي مهد للعدوان علی العراق، وهي دول الخليج العميلة، وذلك بتمويلها وانشائها لتنظيم داعش بأيعاز من امريكا ليصبح ذريعة لتدخل امريكا العسكري في نهاية المطاف تحت شعار الحرب علی الأرهاب!!!

نسأل الله ان يثبت أقدام الجيش العربي السوري وان ينصرهم وأن يحفظ سوريا من الكيد العربصهيوني ..