الاثنين، 10 نوفمبر 2014

آخر عمليات السطو العفاشية!!

آخر عمليات السطو العفاشية

بعد أن سطا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عفاش علی كل شيء في اليمن بدءا بالسلطة والثروة وانتهاء بالقيم السامية التي أفسدها بشتی السبل.
لم يسلم من عمليات السطو العفاشية أحد، حتی شركائه بالأمس القريب.

لكن السطو الذي  تعرض له  -ومازال - الحزب الاشتراكي اليمني كان أعظمها علی الاطلاق.

فقد تعرض لحملات تشويه ممنهجة منذ تأسيسه في جنوب الوطن بهدف السطو علی تاريخه النضالي المشرف في مقاومة الاستعمار البريطاني في الجنوب وأذنابه وركائزه في الشمال، لم تكتفي قوی الرجعية بذلك بل عملت جاهدة علی زرع العملاء في صفوف الحزب لتضربه من الداخل وهو ما حدث في احداث يناير المؤلمة، وما كاد الحزب يتجاوز تلك الأحداث ويحاول التعافي من صدمتها الا ووجد نفسه تحت صدمة أخری ليست أقل عنفا من الأولی، تلك الصدمة التي تعرض لها عقب توقيع اتفاق الوحدة والتي تمثلت بانقلاب عفاش والقوی الرجعية التي يتمترس بها علی اتفاق الوحدة من خلال السعي الی ازاحة الحزب من السلطة ومراكز صناعة القرار، ولم تنتهي الأمور الی ازاحة الحزب من السلطة والسطو علی صناعة القرار فقط بل امتدت الی السطو علی آراضي الجنوب برمتها ونهب كل مقدراته وثرواته بما في ذلك مقرات الحزب وأمواله وممتلكات قاداته في عملية سطو هي الأكبر علی مستوی الوطن العربي.

وأخيرا فوجئنا بعفاش يقوم بآخر عمليات السطو التي تميز بها عهده ضد الحزب الاشتراكي،  وذلك في الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام حين خاطب اعضاء اللجنة الدائمة " ايها الرفاق والرفيقات " وبذلك فقد أجهز علی الشيء الوحيد الذي ابقته عمليات السطو السابقة، فالرفيق هو الاصطلاح التاريخي الذي تميز به الحزب في التخاطب بين اعضائه، وها هي يده الآثمه تمتد اليه أيضا متوهمة انها بذلك ستقضي علی آخر العری التي تربط بين اعضاء الحزب وتوحدهم في الشدائد الی الدرجة التي اعجزت قوی الرجعية والامبريالية علی اجتثاثهم ومحاصرة افكارهم الساعية الی مواجهة استغلال الانسان لأخيه الانسان.

كان لكلمة الرفيق وهجا رائعا ونكهة محببة وآخاذة، فهل سيظل كذلك بعد أن يتداولها المشوهون والأقزام؟!!