مبدأ
المحاسبة وحيادية أجهزة الدولة : إعمال مبدأ المحاسبة لكل من يتولى وظيفة
عامة ، بدءا بمنصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ، وحتى أدنى السلم الوظيفي ،
وحظر أي حصانة من المساءلة لأي منهم. ضرورة حيادية أجهزة الدولة المدنية والعسكرية
والأمنية ، وعدم جواز تسخيرها لمصلحة أي شخص أو فئة أو حزب معين. كفالة حق
المواطنين في التعبير عن آرائهم وخياراتهم السياسية ، وفي التعبير عن رغبتهم في
التغيير السلمي للسلطة ، من خلال وسائل العمل المدني كالمسيرات والمظاهرات
والإضرابات والاعتصامات والعصيان المدني ، ومختلف أشكال العمل السلمي وآليات
التعبير عنه ، وبدون سلاح. وعدم جواز تعطيل هذه الحقوق ، أو الانتقاص منها بأي
صورة من الصور ، ومن أجل ضمان احترام هذه الحقوق نرى ان تضمن جميعاً في باب خاص
بالدستور اليمني الجديد. وأن يتم النص على عقوبات جنائية بحق أي فرد يساهم بأي
صورة من الصور في الانتقاص من هذه الحقوق. أن يكون بناء القوات المسلحة على أسس
وطنية ، وغير جهوية ، وفق عقيدة تتكرس فيها قيم الانتماء الوطني ، ووضوح المهمة الأساسية للجيش ، المتمثلة في
الدفاع عن حياض الوطن. وعلى أن يتم ضمان التعيين والترقية فيها على أسس مهنية
خالصة ، والنأي بها عن أي تدخل في الخلافات السياسية. بناء جهاز الشرطة ، والأجهزة
الأمنية الأخرى على أسس وطنية وغير جهوية ، وفق عقيدة تتكرس فيها قيم الانتماء
الوطني ، وفقا للمهمة الأساسية لهذه الأجهزة ، والمتمثلة في تحقيق الأمن للمواطن
والوطن وضمان السكينة العامة. وذلك من خلال تأهيل مناسب ، يتناسب مع المهام
الموكلة إليها ، وبما يضمن التزامها باحترام حقوق الإنسان ، وصيانة كرامة
المواطنين. والتأكيد على أهمية ضمان التعيين والترقية فيها على أسس مهنية خالصة ،
والنأي بها عن أي تدخل في الخلافات السياسية. ـ وشخصياً لا أرى ضرورة في بقاء
جهازي الأمن القومي والسياسي ، وأرى أن يتم دمج الجهازين في جهاز واحد ينتقى له
أفضل الكوادر من قوة الجهازين حالياً ، ويستغنى عن الباقي ليكملوا فترة خدمتهم في
جهاز الشرطة العادي ـ . وأن تقوم جميع المحاكم بتطبيق نصوص القوانين بما يتفق والحقوق
الأساسية للمواطنين بموجب الدستور نصا وروحاً، وفي جميع الأحوال عليها أن تضع هذه
الحقوق موضع التطبيق.
الأسس الثقافية و الاجتماعية : كفالة
مبدأ المساواة بين جميع المواطنين في تولي الوظائف العامة، بناءً على معايير واضحة
في المؤهلات والكفاءة ، وضمان الترقيه وفق إجراءات قانونية شفافة وعلنية ومتكافئة.
كفالة جميع الحقوق المدنية والسياسية للمرأة وعدم التمييز ضدها ، وتشجيعها في
الوصول إلى كل المناصب السياسية والإدارية في الدولة. أن يكون لجميع المواطنين
الحق في تنظيم أنفسهم سيـاسياً ومهنياً ونقابياً ، والحق فـي تكوين المنظمـات
العلميـة والثقافية والاجتماعية والاتحادات الوطنيـة ـ وتضمن الدولة هذا الحق ،كما
تتخذ جـميع الوسائل الضرورية التي تمكن المواطنين من ممارسته ، وتضمن كافة الحريات
للمؤسسات والمنظمات السياسيـة والنقابيـة والثقافيـة والعلميـة والاجتماعيـة . أن
يكون ﻟﻜل مواطن ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ يختار العمل المناسب. وله الحق في ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ
أﻭ ﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ وﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﺃﻴﺔ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ينتمي إليها؛ وله
الحق في ﺍﻹﻀﺭﺍﺏ عن العمل. وﻟﻜل ﺸﺨﺹ ﺃُﻀﻴﺭﺕ
ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺒﺴﺒﺏ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺇﺩﺍﺭﻱ، ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ الحصول على تبرير كتابي لهذا الإجراء، وأن يكون
له الحق في اللجوء إلى القضاء لإنصافه من أي إجراءات اتخذت ضده. وجوب التزام أجهزة
الإدارة العامة بمبدأ الشفافية في عملها ومنح الحق للأفراد والهيئات أصحاب
المصلحة، وأجهزة الإعلام المختلفة حق الإطلاع على نشاط الإدارة، والحصول على صور
من الوثائق المتعلقة بعملها، واعتبار ذلك واجباً على جهة الإدارة، وتقرير العقوبة
المناسبة على عدم وفاء أي موظف بهذا الواجب. كما يحق لكل شخص بموجب أمر قضائي أن
يحصل على ﺃﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ أو وثائق ﻟﺩﻯ ﺸﺨﺹ ﺁﺨﺭ ﺘﻜﻭﻥ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺃﻱ ﺤﻘﻭﻕ
له. ضمان حق كل مواطن في الحصول على المعلومات، وتحصيل المعرفة من مصادرها،
ونشرها؛ دون أية إعاقة. ضمان حرية الصحافة ووسائل الإعلام، وحظر ممارسة الرقابة
عليها أو وقفها أو إلغاءها بالطريق الإداري، وجعل القضاء وحده المختص بمراقبة
أدائها بناءً على دعوى من صاحب مصلحة. أن التعليم حق للمواطنين جميعاً تكفله
الدولة بإنشاء مختلف المدارس والمؤسسات الثقافية والتربوية. والتعليم في المرحلة
الأساسية إلزامي. وتعمل الدولة على محو الأمية، وتهتم بالتوسع في التعليم الفني
والمهني، كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحـميـه من الانحراف وتوفر له
التربية الدينية والعقلية والبدنية وتهيئ له الظروف المناسبة لتنميـة ملكاتـه في
جميـع المجـالات . الرعاية الصحية حق لجميع المواطنين، وتكفل الدولة هذا الحق
بإنشاء مختلف المستشفيات والمؤسسات الصحية والتوسع فيها. تكفل الدولة توفير
الضمانات الاجتماعية للمواطنين كافة في حـالات المرض أو العجـز أو البطالة أو
الشيـخـوخـة أو فقدان العائـل، كما تكفل ذلك بصفة خـاصة لأسر الشهداء. لكل مواطن
ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﻏﻴﺭ ﻀﺎﺭﺓ ﺒﺼﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﺭﻓﺎﻫﻴﺘﻪ، وعلى الدولة حماية البيئة ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﺠﻴﺎل
ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺘـﺩﺍﺒﻴﺭ ﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ وغيرها، بما يضمن: الحد ﻤﻥ ﺘﻠﻭﺙ
ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺘﺩﻫﻭﺭﻫﺎ؛ وﺘﻌﺯيز ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، وﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺴـﺘﺩﺍﻡ، وبما يحقق ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ جيدة. ﻟﻜل ﺸﺨﺹ ﺍﻟﺤﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺴﻜﻥ ﻤﻼﺌﻡ، وعلى الدولة أن
ﺘﺘﺨﺫ التدابير التشريعية وغيرها لتحقيق ذلك
ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ. وﻻ ﻴﺠﻭﺯ
ﺃﻥ ﻴُﻁﺭﺩ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﻤﻨﺯﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴُﻬﺩﻡ ﻤﻨﺯﻟﻪ، ﺩﻭﻥ ﺤﻜﻡ قضائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق